فإن ساءني أن نلتني بمساءة .. فقد سرني أني خطرت ببالك.
ما يرجع الطرف عنه حين يبصره .. حتى يعود إليه الطرق مشتاقا.
خيالك في عيني وذكرك في فمي .. ومثواك في قلبي فأين تغيب.
"اللهم إنا نسألك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك"
اسم العمل: روضة المحبين ونزهة المشتاقين.
اسم المؤلف: الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله.
عدد الصفحات: 750.
الحب، العشق، الهوى، الوجد، التتيم، في نسخة هي الأعمق والأشمل ما يمكن قرائته عنهم، البدء بتفصيلهم ثم اشتقاق معانيهم مرورًا بدواعيهم، وكل هذا ما بين المدح والذم والنهى والأمر طبقا لحكم شرعى تحت ظلال دين الاسلام ومدى ارتباطه أو تعارضه مع محبة الله وهو المحبوب الأكبر عز وجل مستشهدًا بأفضل الأمثلة من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال السلف الصالح واقتباسات من سيرهم وأخبارهم وأضاف معهم أبلغ الأبيات الشعرية التى ذكرت فى هذا المجال وفى ثنايا هذه الرحلة الجميلة بين رياض القلب وزهور المحبة تتجلى لك كثيرًا من المفاهيم كانت غائبة عنا أو مزيفة فى إدراكنا، كتاب شمل معرفة الحب من جميع الأطراف، حافل بالأدب والشعر والنثر وكل ذلك مغلف بلمسة دينية جميلة عظيمة مضبوطة بدقة وفن ما بين الوعظ الديني وانخراط المسائل الفقهية بين الفصول، ليخرج لنا الحب بأفضل ثوب له ليقودنا للحب الحقيقي، الحب الصافي، حب الله عز وجل.
لغة بسيطة أسلوب سرد سلس جميل قُسم الكتاب في ثلاثون باب أعظمهم من وجهة نظري الباب الثالث عشر والباب السادس والعشرون، بداخل الأبواب فصول كل فصل يحمل صيغة مختلفة لا تخرج منه الا وتحمل معك الكثير من الفائدة من واعظ ناصح، كتاب لا غنى عنه ولا يصح ان تقرأه مرة واحدة بل مرات عديدة وتعود له كل فترة وبكل مرة ستكتشف شيئًا جديدًا له لم تراه من قبل لانه بالفعل هو روضة من رياض الأدب سطرها عظيم من عظماء أسلامنا الجميل، ابن القيم الجوزية رحمه الله رحمة واسعة.