هل قرأت بيتزا من قبل؟! أعتقد لا، فالبيتزا تؤكل ولا تقرأ، حسنًا هناك من صنع بيتزا تُقرأ!! ومكوناتها عبارة عن حب، إلحاد، جن، سحر، دجل، أعمال، تاريخ، صداقة، قوة، نفوذ، تشويق، إثارة، غموض، كل ذلك مخلوط على عجينة من الفترات الزمنية التي رصت عليها الأحداث بطابع ديني أجتماعي مميز.
اسم العمل: "قصر شمهروش" إرث من الجان 2.
اسم المؤلف : د. مصطفي اشرف.
نوع العمل: أجتماعي، رعب.
عدد الصفحات: 280.
دار نشر : زين للنشر والتوزيع.
عن الرواية:
هي الجزء التاني من سلسة إرث من الجان والذي تدور أحداثها حول إرث موضوع بصندوق يبحث عنه أشخاص من الجن والأنس بفترات زمنية مختلفة بأحداث مشوقة غير متوقعة، الخط الرئيسي يتمحور حول سعفان الذي يناقش بعض القضايا الدفينة بجانب حياته المليئة بالألغاز والأسرار التي لا يعرفها هو ولا يعرفها نحن ولا يعرفها أحد ولا الكاتب عايز يعرف حد شيء😁، ولكن مع مرور الوقت تظهر لنا الأسرار، سر تلو الأخر حتى تظهر لنا نصف البيتزا أو نصف الصورة مع تأجيل النصف الأخر لجزء ثالث جديد.
مناقشة شاملة للرواية:
* القصة جميلة بتخدمها أفكار جيدة سلسة، مع حبكة موزونة.
* بداية الأحداث ركيكة، شبيهة بكتابة المقالات افتقدت لأساليب الرواية، بدأت تستعيد رونقها في الثلث الثاني حينما بدأ الكاتب يغير من أسلوبة ويتبع أسلوب روائي مناسب لخطوط الرواية.
* اللغة الفصحى جيدة أما العامية سيئة توقفت عن قراءة الرواية كثيرا بسببها، تحول اللغة من العامية للفصحى في الثلث الأخير من رواية جيد جدا من حيث الأحداث وأعاد لي القراءة بشغف ونهم، سيء من حيث الطريقة التي تغير بها.
* السرد والوصف قمة الروعة.
* الحوار جيد وعميق وبرز كل التفاصيل التي أراد الكاتب أن يصل بها لنا.
* أسلوب الرعب ما زال لا يمت للرعب بشيء، لم يعانق خيالي أي مشهد رعب مؤثر كلها مشاهد عادية.
* كثرة الشخصيات وتنوعهم ورسم كل شخصية بصفة ونوع مختلف عن الثاني من أفضل ما رأيت في الرواية.
* المشاهد بتبدأ بعشوائية ولكن بتنتهي بطريقة جيدة تجعل القارئ يتنظر المشهد التالي.
*تميزت الرواية بالتنوع، لا تعلم من الأقوى ومن المالك ومن المملوك، القوي لا يعرف بأنه قوي، والضعيف يحاول فرض سيطرته على كل من يستضعفه، القوي يخشى الضعيف، الضعيف لا يعرف بأنه قوي، ووضع يظهر بأنه مضحك لكن كان له رونق جميل داخل الرواية.
* الجن بينهم وبين بعضهم ساذجون جدا، لا أعلم هل الأمر مقصود من الكاتب ليظهر ضعفهم لنا أم هناك شيء أخر لم أفهمه.
كلمة النهاية:
* الأحداث مُمتعة وكل لحظة فيها مشوقة لكن الصدمات والمفاجأت كثيرة جدا وتخطت المباح وده شيء استفزّني جدا في الحقيقة.
* ممكن أكون قسيت في بعض النقاط على الرواية ولكن الواقعية والمنطقية هي من تحكمني وأفضل عدم في الإسراف والمبالغة في الخيال.
كلمة للكاتب:
كل المقومات لكاتب مميز موجودة، مع العمل على بعض التطورات سنكون على موعد مع كاتب كبير يحلق بأعماله في سماء الأدب.
بقلم: #خالد_أبو_جمال...