مراجعة لرواية "إرث من الجان" الجزء الأول. بقلم: خالد أبو جمال...



 ماذا لو أستيقظت من النوم يومًا على كابوس مفزع، وظل يتطاردك الكابوس يوميًا وعندما تحاول تفسيره، تكتشف بأنك شخصية تاريخية لها شأن كبير وسط الأنس والجن. 

اسم العمل: أرث من الجان "الخادم" 

اسم المؤلف: د. مصطفى أشرف

النوع : رواية. 

التصنيف: أدب الرعب، فانتازيا. 

عدد الصفحات: 220. 

صادرة عن دار نشر: زين. 

عن الرواية:

تبدأ الرواية بحادثة قتل لثلاث شباب وفتاة بعد ممارستهم طقوس شيطانية للجن الذي ظهرلهم وسألهم على المأمون ولم يجده فقتلهم جميعًا، بأحداث سينمائية أكثر منها روائية من خلال شخصية البطل  ضعيف الشخصية بدأ الكاتب رسم معالم حكايته التي تدور حول الأرث أو الكنز الذي يتمحور حوله كل التفاصيل في عدة أزمنة مختلفة صاغها الكاتب بطريقة تحبث الأنفاس. 

اللغة:

لغة عربية فصحى سردًا، وعاميه حوارًا، كالعادة الفصحى دائمًا أغنى وأسمى من أي شئ أخر، ولا أحب أو أشجع أي شخص أن يستخدم العامية لأنها حرفيًا بتهدم قوة وجمال العمل -وهذا وجهة نظري-.

الحبكة: 

أفضل ما بالعمل هو الحبكة الممتازة التي كانت رائعة وصادمة بكل خيط من خيوطها من الحبكة الرئيسية لحبكة الشخصيات لحبكة الخطوط المحورية كلها غامضة وغير متوقعة وأنتهت بتفاصيل ذكية جدًا.  

الحوار: 

بعيدًا عن العامية لكن الحوار كان دسم جدًا في معظم الأوقات، وكان مبني بتأني واِحكام أنقذ الرواية من احداث المط الذي في البداية. 

السرد: 

أول 100صفحة من سرد الرواية سيئين جدًا وجميعهم مط وحشو ليس له قيمة وبناء أحداث متوسط المستوى يمكن تلخيصة ب40صفحة بالكثير، ونقطة أخرى السرد كان هناك تدخل كثير من الكاتب يفصل القارئ مثال (ونرجع مرة أخرى لفلان، سأحاول أن أصف ما عليها، على الجانب الاخر من المقبره، سنرجع بالزمن للوراء) مثل تلك التدخلات تقلب وزن الرواية ورونقها وتجعلها كأنها حدوته، ام النقطة الأخيرة وهي الأقوي في السرد والرواية بشكل عام هي سرد المشاهد والتنقل بينها ودمجها ببعضها في خطين مختلفين.

الشخصيات: 

نقسم الشخصيات لثلاث أثلاث، ثلث ممتاز، وثلث جيد، وثلث ضعيف، وهذه ليست مشكلة فمعظم الأعمال تكون هكذا ولكن المشلكة كانت فأن بعض الشخصيات الرئيسية كانت ضعيفة وكانت تسبب الخلل، ولكن بشكل العام معظم الشخصيات مرسومة ومقدمة بشكل جيد ومقبول. 

المشاهد:

مشاهد الحزن كانت أفضل ومؤثرة أكثر بكثير من مشاهد الرعب، مشاهد الرعب كانت غير قوية ولم تصل للرعب النفسي وكانت رعب عام ومهروس فلم أتأثر به كثيرًا 

النهاية: 

النهاية مفتوحة ولكن غير متروكة لخيال القارئ بل بتنبيه على وجود جزء تاني، على الرغم أن النهاية كانت مقبولة ولكن أيضًا لم تروي عطشي للقصة بشكل كامل كنت بحاجة لكشف بعض الغموض ولكن الكاتب أختزنها للجزء القادم.  

السلبيات: بالتعليقات. 

كلمة للكاتب:

والله يا دكتور مصطفي تشرفت جدًا بقراءة العمل، وكانت تجربة جميلة مليئة بالمتعة والإثارة، لو كان هذا العمل الأول لك فهناك تاريخ كبير يسطر لكاتب كبير في أدب الرعب ننتظر منه الكثير والكثير، بالتوفيق في القادم.

#خالد_أبو_جمال...


تعليقات