مراجعة رواية لعنة هيلاس بقلم: خالد أبو جمال

 

في كثير من الأحيان الصيت والشهرة الخاطئة تظلم روايات جيدة مدفونة كانت تستحق أن تظهر بشكل أفضل مم هي عليه.

اسم العمل: لعنة هيلاس. 

اسم المؤلف: هاجر قطب. 

النوع : رواية. 

التصنيف: خيال، رومانسي، تاريخ. 

عدد الصفحات: 160.

صادرة عن دار نشر: إبهار. 


عن الرواية: في إطار رومانسي ممزوج بالخيال والكوميديا، صاغت الكاتبة رواية خفيفة ممتعة بمعدل تشويق لا بأس به، لأثنين من عالمنا، سافروا بذهنهم من خلال ذاكرة البطلة بأستخدام اختراع صديقتها المقربة، لقرية يونانية قديمة لديها قوانين غريبة التي سنتعرف على بعض المعلومات التاريخية عنها، ثم يلتقوا الأبطال بأشخاص من القرية اليونانية يحاولون تقديم المساعده بعضهم لبعض حتى يقعوا جميعهم بمأزق ويحاولون الخروج منه قبل أن يقضى عليهم جميعًا. 

اللغة:

لغة عربية فصحى سردًا وحوارًا، لغة سهلة المعاني وقيمة المفردات محببه للقلب أحسنت الكاتبة أستخدامها بطريقة حسنة. 

الحوار:

على الرغم أن الحوار كان يطول كثيرًا بدون وصف للمشاعر وردود الأفعال، إلا أن الحوار دسم جدًا وملئ بمعاني الحب والصدق مرورًا بخفة ظل الكاتبة التي وضعتها في شخصياتها ببراعة في أوقات غير مناسبة لا تتحمل للمزاح. 

السرد: 

جيد في بعض الفصول والبعض الأخر يحتاج لتركيز شديد بسبب التنوع وسرعة الأحداث ولكن لا بأس بزيادة التركيز للحصول على بعض المتعة، أما عن السرد عمومًا فله نقطة سلبية سأضيفها مؤخرًا. 

الشخصيات:

رسم وبناء الشخصيات كان سطحي في البداية جعلني اعاني قليلًا في التفريق بين الشخصيات، ثم رويدًا رويدًا يتم غرس باقي طباع الشخصيات أثناء سير الأحداث. 

أفضل شخصية من حيث الكتابة هي شخصية يوسف بالتساوي مع أوليسيز، أسوء شخصية هي ليليان. 

الحبكة: 

حبكة متوسطة المستوى للرواية ككل، وجيدة على مستوى الرحلات والتنقلات التي خاضوها الأبطال بداخل ذاكرة البطلة.  

النهاية: 

نهاية وردية سعيدة متوقعة، أنا أكره تلك النهايات ولكن للأمانة أحداث الرواية لا تليق بها نهاية غير هذه تماشت مع أسلوب الكاتبة. 

الاسم والغلاف:

الأسم مقبول مع أنه لا يحمل أي عمق، الغلاف سئ جدًا. 

السلبيات: بالتعليقات. 

كلمة للكاتبة:

سعيد بقراءة العمل بشكل خاص ومرحبًا بكاتبة فانتازيا جديدة سيعانق خيالها الكثير من الأذهان المحبه للفانتازيا الراقية، عمل أول ينبئ بمستقبل مشرق ينتظرك، بالتوفيق في القادم ان شاء الله.
#خالد_أبو_جمال.

تعليقات